كتب الشيخ حميد الأحمر على صفحته في الفيس بوك مقال جاء فيه:
٢٦ سبتمبر ..ثورة شعب
سيظل شعبنا اليمني يحتفي بكل فخر واعتزاز بثورة ٢٦سبتمبر ١٩٦٢م بوصفها مناسبة وطنية كبرى ومرحلة مفصلية هامة في تاريخ اليمن الحديث ، وابتهاجاً بيوم انتصاره على قوى الاستبداد والرجعية ، وسقوط قرون من العزلة وخرافات الحكم الالاهي المزعوم ، ولعل اهميتها الكبرى تكمن في انها وضعت لليمنيين للمرة الاولى امام مفاهيم الثورة والجمهورية والدولة والديموقراطية.
٢٦سبتمبر ثورة شعب ، أطاحت بأعتى حكم قمعي سلالي عرفه العالم ، وأخرجت اليمنيين من ظلمات الجهل والتخلف الأمامي الكهنوتي الى افاق الحرية والنور والدولة ، ووفرت المناخ لقيام ثورة ١٤ اكتوبر١٩٦٣، لطرد المستعمر الأجنبي.
ان الاحتفاء الشعبي بثورة ٢٦سبتمبر بعد٦٠ عام على اندلاعها ، وبهذا الزخم الثوري المتصاعد كل عام ، يظهر حجم تجذرها في وجدان شعب عصي على الانهزام ، شعب يأبى الاستسلام لمخططات بقايا الإمامة وأذناب الاستعمار، شعب عازم على مقارعة المشاريع الصغيرة والتدخلات الأجنبية ، واحداث نهضة تنموية شاملة تليق بشعب اليمن الكريم .
الثورة السبتمبرية أتت كضرورة ملحة لانقاذ شعب على وشك الانقراض بفعل الأمراض والأوبئة الفتاكة والمجاعات الموسمية ، في ظل انعدام الخدمات الاساسية ، وافتقاد أبسط شروط البقاء على قيد الحياة ، فكانت ثورة سبتمبر شعلة حرية أضاءت طَرِيق اليمنيين لمغادرة ثالوث الموت الأمامي "الفقر والجهل والمرض" ، واستعادة هويتهم الوطنية وموروثهم الحضاري .
ومثلما خاض شعبنا سنوات الحرب دفاعاً عن ثورتي ٢٦ سبتمبر و١٤ أكتوبر ، وانتصاراً لحقه في الحرية والسلام والديموقراطية ، وقدم نحو مائتين الف شهيد حتى انتصرتا ، ينبغي ان تدفعنا الاخطار المحدقة بالوطن اليوم ، لتوحيد الصف الوطني، وبذل كل الجهود لاستعادة الدولة من الميليشيات الانقلابية، وايقاف عودة عقارب الساعة الى الوراء ، وفاءً لأهداف الثورة وتضحيات الثوار الأوائل اللذين سطروا اروع ملاحم البطولة والفداء في مواجهة حكم الكهنوت العنصري والسلالي، وصنعوا ذلك اليوم السبتمبري المجيد، سيظل محفوراً في ذاكرة الأجيال القادمة وملهمه لهم .
- النصر للشعب اليمني الكريم ..
- الرحمة والخلود للشهداء الابرار ..
- وكل عام واليمن بخير ..
