إن تحركات الحوثيين الأخيرة وتحشيداتهم العلنية باتجاه مأرب، إما أن تكون محاولة لإرسال رسائل لمن ساندهم وتغاضى عن جرائمهم في السابق بأنهم لا يزالون أصحاب قوة وحضور بهدف الإبقاء على المفاوضات التي تعاملوا معها سابقًا بعدم جدية، أو أنهم فعلاً يُعِدّون لجولة ربما تكون الأخيرة من المحارق لمن يحشدونهم دون اكتراث بمصائرهم. أيا كانت نية الحوثيين، فهم يعلمون: • أن مأرب عصية عليهم بإذن الله. • أن نضال اليمنيين لن يتوقف بحول الله حتى يسقط انقلابهم البغيض، طال الوقت أو قصر. • أن الظروف والجهات التي أوصلتهم إلى صنعاء ومنها إلى العديد من المناطق، والتي ظلت تتواطأ معهم وتعيق تحرير العاصمة وبقية المناطق من قبضتهم، قد تغيّرت. على الحوثي اليوم، بدلاً من زيادة فاتورته الكبيرة المستحقة للشعب اليمني، أن يختار طريقة النهاية الحتمية لانقلابه.
