أشاد البرلماني اليمني ورئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين الشيخ حميد الأحمر، بالدور العلمي والدعوي للشيخ الراحل عبد المجيد الزنداني، داعيًا إلى مواصلة مشروعه المعرفي وإحياء إرثه الفكري، وذلك خلال كلمته في افتتاح المؤتمر الدولي “عبد المجيد الزنداني.. تراثه وفكره”.
وأكد الأحمر اعتزازه بالمشاركة في الفعالية التي تنظّمها هيئات علمية ودولية لتكريم أحد أبرز علماء اليمن والعالم الإسلامي، مشيدًا بجهود الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي وصفه بـ”المنبر العلمي الرائد”، مثمنًا دوره في جمع آلاف العلماء تحت مظلة واحدة، ومذكّرًا بالمكانة الخاصة التي كان يحظى بها الشيخ الزنداني لدى مؤسس الاتحاد العلامة الراحل يوسف القرضاوي.
وأشار الأحمر إلى اطلاعه على الكتيب التعريفي الصادر ضمن أعمال المؤتمر، معتبرًا إياه “عملًا نوعيًا”، واقترح أن تُستكمل هذه الجهود بإصدار موسوعات علمية شاملة ترصد تجربة الشيخ الزنداني، على غرار ما جرى في جمع تراث القرضاوي، معلنًا استعدادهم الكامل لدعم هذا المشروع.
وتوقف الأحمر عند محطات من علاقته الشخصية بالشيخ الراحل، واصفًا إياه بأنه “أستاذ وعالم وأب”، مشيرًا إلى تأثيره الواسع في الساحة الدعوية داخل اليمن، حيث كانت فعالياته تشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا بفضل حكمته وبلاغته وبساطته. كما أكد أن الزنداني كان يمثل “صوت الإيمان” داخل العمل السياسي في التجمع اليمني للإصلاح، مبرزًا نزاهته وزهده وسيرته العملية.
واستعرض الأحمر مراحل هجرة الشيخ الزنداني العلمية والدعوية، بدءًا من مصر، ثم إلى مختلف بقاع العالم، وصولًا إلى المملكة العربية السعودية.
وفي ختام كلمته، دعا الأحمر إلى إحياء مشروع جامعة الإيمان واستعادة دورها في التعليم الشرعي.
كما وجّه الشكر إلى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والقائمين على المؤتمر على جهودهم في إبراز تراث الشيخ الراحل.
