الشيخ عبد الله بن حسين بن ناصر بن مبخوت الأحمر أحد أهم الرموز السياسية في اليمن ورئيس قبيلة حاشد كبرى القبائل اليمنية، وهو من الشخصيات الأساسية التي أسهمت في تشكيل أحداث اليمن خلال الـ50 عاما الماضية.
ولد في شعبان 1351هـ الموافق 1933 ميلادية في حصن حبور بمنطقة ظليمة حاشد في أسرة ذات تاريخ عريق، برزت فيها أسماء آبائه من شيوخ قبيلة حاشد بما لهم من أدوار مهمة في التاريخ اليمني المعاصر.
تلقى دراسته الأولية في كتّاب صغير بجوار مسجد حصن حبور على يد أحد الفقهاء، فتعلم القراءة والكتابة والقرآن الكريم ومبادئ الدين والعبادات الإسلامية.
شارك منذ وقت مبكر من شبابه في الإشراف على أمور أسرته وقبيلته.
في نهاية الخمسينيات وبعد سفر الإمام إلى روما تصاعد الرفض الشعبي ضد الإمام أحمد حميد الدين، فقاد الشيخ حسين بن ناصر الأحمر وشقيقه الشيخ حميد تحركات وطنية للقبائل المتحمسة للتخلص من الإمام، ومكث في مقام الإمام في السخنة يحضر المقابلات والاحتفالات الرسمية.
وفي أعقاب قيام إمام اليمن بإعدام الشيخ حسين بن ناصر الأحمر والشيخ حميد جرى اعتقال الشيخ عبد الله في منطقة الحديدة بعد أن تم إحضاره من السخنة بحجة الالتقاء بوالده، وبعد 11 يوما من الاعتقال في سجن الحديدة تم ترحيله إلى سجن المحابشة، فمكث فيه ثلاث سنوات حتى قيام ثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962.
دوره في الثورة -بعد أيام من قيام الثورة اليمنية، وصل الشيخ الأحمر إلى صنعاء واستقبله قادة الثورة في مقر مجلس قيادة الثورة، وتم تكليفه بسرعة التوجه إلى المناطق الشمالية الغربية لمطاردة الإمام المخلوع محمد البدر وإلقاء القبض عليه. ومنذ ذلك اليوم قاد الشيخ الأحمر قبائل حاشد في معارك للدفاع عن الجمهورية الجديدة حتى انتهت المعارك في يناير/ كانون الثاني 1970.
في عام 1969 انتخب الشيخ الأحمر رئيسا للمجلس الوطني للجمهورية العربية اليمنية الذي تولى صياغة الدستور الدائم للبلاد.