دعا عضو بارز في المعارضة اليمنية دولا غربية الى تجميد اصول الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الذي يتمسك بالسلطة رغم شهور من الاحتجاجات ضد حكمه المستمر منذ 33 عاما.
حيث هاجم الشيخ حميد الاحمر وهو شخصية قبلية بارزة ينتمي الى حزب المعارضة الرئيسي في اليمن حزب الاصلاح الاسلامي المحاولات “اليائسة” من أبناء صالح لجعل العائلة تحتفظ بالسلطة بينما يتعافى والدهم في المملكة العربية السعودية من محاولة اغتيال في يونيو حزيران 2011.
وقال حميد الاحمر في مقابلة مع صحيفة الشرق الاوسط نشرت يوم الاحد انه يطلب من الدول الغربية “أن تبدأ بإجراءات حجز أملاك وأموال علي صالح وأسرته لأنها ملك للشعب اليمني” مضيفا أن تلك الاموال من الممكن استخدامها في سداد ديون البلاد.
وأصابت الاحتجاجات البلاد بشلل. وقبل الاحتجاجات كان يقل دخل نحو 40 في المئة من سكان اليمن عن دولارين يوميا.
وردت حكومات في أنحاء العالم على قمع الاحتجاجات في مصر وتونس وليبيا هذا العام بتجميد أصول الزعماء في تلك الدول.
لكن في حين تنحى رئيسا مصر وتونس فقد تمسك صالح بمنصبه وما زال في السلطة من الناحية الرسمية.
وأشاد الاحمر بدور السعودية في الوساطة في الازمة نافيا اتهامات من بعض المحتجين عن أنها تحبط مطالبهم وقال “أرى أن المبادرة الخليجية التي أتت في الاساس كجهد سعودي هي أحد أوجه الدعم للثورة ".
وقادت السعودية مبادرة خليجية لأنهاء الازمة السياسية في اليمن توفر خروجا امنا لصالح من السلطة لكنه تراجع عن التوقيع على الاتفاق ثلاث مرات كل مرة في اللحظة الاخيرة مما سبب شللا سياسيا في البلاد.
وفي الاسبوع الماضي قال صالح انه سيبحث احياء المبادرة التي من شأنها تسليم السلطة الى نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي لكن معارضيه يتساءلون عما إذا كانت محاولة أخرى للمماطلة.
وبعيدا عن مائدة المفاوضات تجدد العنف في جنوب اليمن حيث استغل متشددون اسلاميون فراغا سياسيا واستولوا على مدينتين أخريين على الاقل في محافظة أبين المضطربة بما في ذلك عاصمتها زنجبار.
وقال مسؤول محلي ان جنديين وأربعة متشددين قتلوا في اشتباك الليلة الماضية عندما هاجم متشددون مجمعا تابعا للجيش واستادا رياضيا يستخدم كقاعدة عسكرية مؤقتة. وقتل سبعة متشددين اخرين في ضربات جوية بعد ارسال طائرات للمساعدة على صدهم.
وشن ائتلاف قبلي والجيش في الشهر الماضي هجوما لمحاولة طرد المتشددين من أبين لكنهم لم يستعيدوا بعد أغلب الارض التي سيطر عليها المتشددون.
ويقول معارضو صالح انه سمح للمتشددين عمدا بتوسيع نفوذهم في الجنوب لأقناع المجتمع الدولي بأنه وحده قادر على كبح جماح تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
حيث يساور الولايات المتحدة والسعودية القلق من أن تسبب الاضطرابات تهديدات أمنية خطيرة.