حميد الأحمر :أعضاء في شورى الإصلاح شككوا في مصداقية الاتفاق الموقع بين المؤتمر والمشترك

الرئيسية  /  مقابلات صحفية

حميد الأحمر :أعضاء في شورى الإصلاح شككوا في مصداقية الاتفاق الموقع بين المؤتمر والمشترك
الساعة : 22:36
24 يونيو 2006

 

أجرت " الأيام" حوارا مع الشيخ حميد عبد الله بن حسين الأحمر، ضو مجلس النواب عضو شورى التجمع اليمني للإصلاح... وفيما يلي نص الحوار:

 

في تصريحات سابقة حذرتم من أن الحزب الحاكم المؤتمر يدفع الناس لقيام ثورة... ترى ما هي هذه الثورة وأسبابها؟

 

الحزب الحاكم يدفع الناس فعلا لقيام ثورة من خلال مصادرته للهامش الديمقراطي الطري أساسا من خلال ممارسات الاستبداد والفساد وسد منافذ التغيير والديمقراطية السلبية وبالتالي أنا لم أدع الى ثورة كما فهمها البعض ولكن حذرت منها إذا استمر الحزب الحاكم في هذه السياسات.

 

ما هي أخر مستجدات مجلس شورى الإصلاح وخاصة بعد إعلانه البحث عن مرشح ومشاركته في الانتخابات القادمة بعد التوقيع على الاتفاقية بين المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك لنزاهة الانتخابات؟

 

مجلس الشورى الإصلاح وبحضوري بعض اجتماعاته تم التوصل الى استعراض التقارير المقدمة من الأمانة العامة حول سير العملية الانتخابية واستعراض الخيارات المختلفة أمام التجمع اليمني للإصلاح وأحزاب اللقاء المشترك من مقاطعة أو مشاركة الى غيرها وخلص الاجتماع الى أحد خيارين اما المشاركة الجادة المبنية على أساس تهيئة الملعب الساسي وتنقية العملية الديمقراطية من الشوائب العالقة بها او مقاطعة إيجابية قوية مبنية على عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات وهذا ما خلص اليه الاجتماع، والتوقيع الأخير الذي تم بين أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر حول ضمانات نزاهة العملية الانتخابية يعزز التنافس وهذا هو المطلوب وقد طرح الاخوان أعضاء مجلس شورى الإصلاح في كلماتهم تشككا كبيرا في مصداقية تنفيذ هذا الاتفاق وفي جدواه او لا لضيق الوقت والتأخر الكبير في الاستجابة لطالب اللقاء المشترك المبكرة . وبالتالي فقد وجه مجلس شورى الإصلاح وهيئته العليا السير في المشاركة والتنافس المبني على تنقية الأجواء الانتخابية والتطبيق الشامل والكامل والفعلي لمضمون الاتفاق. مثلا فعالية العضويين الجديدين وتطبيق القانون ضد اللجان الأمنية واهم ما طرح هو تنفية السجل الانتخابي من العيوب التي يعرفها الجميع.. هذا ما تم الاتفاق عليه بشرط إعطاء هذا الاتفاق برنامجا زمنيا واضحا وان يعطي الوقت الكافي لتزويده ما لم فهذا الاتفاق لا يعني شيئا، هذا بالإضافة الى ما عند الكثيرين من ان هذا الاتفاق لا ينفذ.

 

واهم ما تم الاتفاق عليه بمجلس شورى الإصلاح ان المشاركة قائمة على تنقية العملية الانتخابية وتنفيذ الاتفاق بحذافيره ورأيي الشخصي حقيقية لست متفائلا بان هذا الاتفاق سينفذ واعتقد تأخير الاستجابة لطالب المعارضة لسبب مقصود ولإدراك الحزب الحاكم ان الفترة المتبقية ليست كافية لتنقية السجل الانتخابي وهناك بوادر لخرق الاتفاق أصلا من خلال المظاهرات التي خرجت يوم الثلاثاء الماضي استخدم فيها المال العام والوظيفة العام والاعلام الواسع للمؤتمر الاستثنائي الحزبي واعتقد ان لم ينفذ الاتفاق بالشكل الذي يحقق المضمون ستلجأ المعارضة لخيارها الثاني وهو المقاطعة و نأمل ان شاء الله ان لا يحدث هذا .

 

أطلقت ثلاث لاءات ... ترى ما مضمون هذه اللاءات الثلاث؟

 

هذه اللاءات أطلقتها أحزاب اللقاء المشترك والتجمع اليمني للإصلاح الذي أنتمي اليه وهي لا للإجماع على ترشيح مرشح الحزب الحاكم ولا مشاركة في انتخابات هزيلة والثالثة هي لا شرعية لنظام تفرزه انتخابات أحادية غير تنافسية وهذا ما خلص اليه اجتماع مجلس الشورى اما مشاركة قوية مبينة على تصحيح الاختلالات او مقاطعة قوية مبينة على عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات وشرعية النظام.

 

لديكم باع طويل في الاقتصاد والقطاع الخاص... ما هو موقفكم من اللجنة الاشرافية للقطاع الخاص لإعادة ترشيح الرئيس للانتخابات؟

 

أولا يجب ان ندرك ان هذه اللقاءات ليست عفوية ولم يأت ذلك من القطاع الخاص من تلقاء نفسه بل انه متبوع من السلطة والدليل على ذلك ان المليار الذي أعلم لم يحدد من دفعه لأنه كان محددا سلفا والمؤتمر ليس بحاجة هذا المليار. ثانيا هذا العمل هو في وجهة نظري يكشف عورة من عورات النظام وان القطاع يتبنى النظام وفيه من فيه التجار المنضوين تحت أحزاب أخرى ومنها أحزاب المعارضة وتبني مثل هذه الفعاليات يعني ان عدم تعريض مصالحهم للضياع امر أساسي رغم علمنا ان هناك ناسا ينعتون النظام بأقسى الالفاظ والدعوة للتغير ومع هذا يكون الترشيح من خلال عملية سلمية ليثبتوا ذلك بدعم المعارضة حتى تستطيع ان تنافس ومقابل المليار مليارين للمعارضة اما المؤتمر الشعبي فهو يملك مئات المليارات ويأخذها منهم بدون اعلان ويحصل على دعم للانتخابات حتى من دول الجوار وقد سمعنا عن ارقام تذهب الى دعم الحزب الحاكم.

 

وكيف تقيمون اذن إصرار الرئيس على عدم ترشيح نفسه؟

 

أأمل ان لا يتراجع الرئيس عن قراره وهو يعرف هذا القرار بداخل نفسه وباعتقادي الشخصي ان الأمور تسير بغير هذا الاتجاه وكل المؤشرات تشير الى انه يمكن ان يترشح رغم إصراره هذين اليومين بعدم الترشيح الا ان قرار عدم الترشيح لا يمكن ان يكون قرارا قد جاء هكذا ما لم يكن مقترنا بمجموعه من القرارات التي لن نلاحظ منها شيئا حتى الان منها التهيئة السليمة لساحة التنافس الحزبي السليم والتي ما وجدناها وقرار مثل هذا لا يعني المؤتمر منفردا بل يعني اليمن بشكل كامل لأنه قرار تاريخي وهذا يجب ان يتخرط تحت رعاية التداول السلمي للسلطة وهذا الذي لم يتم حتى الآن كما ان العلاقة ليست بأحسن ما يمكن بين الرئيس وأحزاب اللقاء المشترك لا تؤيد الجدية في هذا القرار وما حدث في التعديل الأخير لقانون السلطة القضائية فيه إصرار على استمرار تركيز السلطة وهذا يتنافى مع قرار عدم الترشيح وهو ما يجعلني مؤملا بتمسك الرئيس وقراره التاريخي وأقول ان ما نلمسه من فعاليات يقوم بها الاخوة في المؤتمر الشعبي العام وقيادته من مطالبة الرئيس غير ماض في هذا القرار ولو شعروا بالجدية لتوقفت هذه الأمور من وقت مبكر وفي النهاية لابد ان نسمي الأمور بمسمياتنا من حق الرئيس إعادة ترشيح نفسه وليس مجبرا بان لا يترشح ولكن عليه واجب المساهمة القوية في ان يكون لدى الاخرين فرص متكافئة.

 

وما هو الحل امام الوسط السياسي برأيك إذا تمسك الرئيس برأيه في عدم ترشيح نفسه؟ بمعنى هل هناك حل قد يستطيع الشارع السياسي تقبله إذا تمسك الرئيس بقرار اعتزاله؟

 

في حالة ان فخامة الأخ الرئيس تمسك بقرار عدم ترشيح نفسه انا ومن جانب شخصي لدي مقترح ان يتم التالي ، أولا : ادعو الأخ الرئيس والحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك الى توقيع اتفاقية سياسة مجمع عليها ويتم من خلالها تأجل الانتخابات الرئاسية لمدة عامين ويتم بموجبها تكوين حكومة وحدة وطنية والاتفاق على اجراء تعديلات دستورية تحقق وتلبي التغيير اللازم لتحقيق مسيرة العمل السياسي في اليمن مستقبلا والاتفاق على برنامج عمل خلال العامين لتهيئة أجواء التنافس الحقيقي وتوسيع الهامش الديمقراطي وإزالة الاختلالات من العملية السياسية برعاية الأخ الرئيس الذي يكون جزءا من هذا الاتفاق والذي اذا ما قام بإسقاط حقه من عملية الترشيح الذي هو مصمم عليها الان ومن وجهة نظري ان هذا الامر لا يقتصر على عدم ترشيح الأخ الرئيس فقط ولكن يشمل التالي : أولا الأخ الرئيس وابناؤه واخوانه بالإضافة الى الأخ العميد علي محسن الأحمر، ثانيا الشيخ عبدالله حسين وابناؤه ، ثالثا كل من تولى منصب رئيس جمهورية او نائب رئيس جمهورية او رئيس مجلس وزراء او رئيس مجلس نواب وابناؤهم واخواتهم منذ الثورة والاستقلال وحتى الآن ونتيح الفرصة للناس والتنافس... فهؤلاء هم الممسكون بزمام الأمور والسلطة بأيديهم مفاتيح الأمور ومقاليدها ان يلتفوا حول الرئيس ويتفقوا ان يكونوا هم رعاة العملية الديمقراطية ويحسب كل هذا للجميع ... وكثير منهم لو تلاحظون هم راغبون في الترشيح أساسا والبعض منهم لو اعلن الرغبة للترشيح لا يستطيع ان ينجح وبالتالي البعض يكون تحصيل حاصل والبعض ترسخ... وهذا من باب التقدير للرئيس في حالة تمسكه بقراره أقدم هذا المقترح لإصلاح العملية السياسية والانتخابية وهذا مقترح شخصي ولم أتداوله مع احد واليمن أمام استحقاق سياسي هام جدا وهذه الجدية تحتم علينا الخروج من حيز المجاملة لبعضنا البعض والتي قد يكون سبتت الكثير من الأداء السيء في الفترات السابقة واصبحنا ننتقد بعضا علنا مع اننا نكن المودة لبعضنا البعض ولكن أهمية التعامل مع الاستحقاق الانتخابي القادم تعاملا جادا يدعونا الى ان نعبر نقطة التحول الجديدة فللتنظر ما الذي سيحدث وهل سيتم قبول هذا المقترح وهل سيرشح الرئيس نفسه وهل سيتم تنفيذ الاتفاق الجديد. والتحديات أمامنا كبيرة ووضع البلاد ليس بالهين وليس بالسهل ولابد ان نخفف من أعباء مواطنينا وربنا يوفق الجميع وشكرا لكم ولصحيفتكم.