بمشاركة البرلماني الشيخ/ حميد بن عبدالله الأحمر برلمانيون لأجل القدس ندوة برلمانية دولية لاتخاذ خطوات عملية ردًا على اعتداءات الاحتلال في الأقصى

الرئيسية  /  أخبار الشيخ حميد

بمشاركة البرلماني الشيخ/ حميد بن عبدالله الأحمر برلمانيون لأجل القدس ندوة  برلمانية دولية لاتخاذ خطوات عملية ردًا على اعتداءات الاحتلال في الأقصى
الساعة : 15:22
12 أبريل 2023

طالب رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس، الشيخ/ حميد بن عبد الله الأحمر، البرلمانات العربية والإسلامية والدولية للتحرك لمنع تكرار اعتداء الاحتلال الإسرائيلي على المصلين والمعتكفين بالمسجد الأقصى المبارك.

وأضاف الأحمر، خلال الندوة البرلمانية الدولية الإلكترونية التي نظمتها الرابطة، تحت عنوان "سبل حماية المسجد الأقصى من العدوان الإسرائيلي"، إن اقتحام الاحتلال للمسجد الأقصى والاعتداء الهمجي والعنيف على المعتكفين، هو اعتداء على مشاعر كل المسلمين في العالم وتهديد للسلم العالمي، مشددًا على أن اعتداءات ومخططات الاحتلال في القدس تفرض على البرلمانيين والبرلمانات التحرك في كل اتجاه ومن ضمنها العمل عبر المنظمات والهيئات الدولية والأممية والبرلمانية للضغط على الاحتلال لإيقافها.

وأكد، أن البرلمانيين يجب أن يكون لديهم مشاركة فاعلة ضمن صلاحياتهم ومنابرهم وحكوماتهم، من أجل محاسبة الاحتلال ومنع تكرار الاعتداءات، لافتًا إلى أن المواقف السياسية من الاعتداء الأخير على المعتكفين بالمسجد الأقصى لا تثني حكومة الاحتلال عن جرائمها ووقف ما يجري في الأقصى.

وأشار رئيس الرابطة، إلى أن التطورات الأخيرة في القدس خطيرة جدًا وغير مسبوقة ومحاولة لفرض مخططات تهويد الأقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا بالقوة والاعتداء الهمجي والوحشي على المدنيين والمصلين الذين يكفل القانون الدولي لهم حرية العبادة، مبينًا من حكومة الاحتلال المتطرفة لا تخجل من إظهار عدم اكتراثها بالمؤسسات الأممية وتجاهل القانون الدولي والوضع التاريخي والديني بالقدس.

من جهته، قام المدير العام لرابطة برلمانيون لأجل القدس، ومدير الندوة، د. محمد مكرم بلعاوي، بإستعراض ورقة معلومات وإحاطة حول الإعتداءات التي قام بها الإحتلال في حق المسجد الأقصى المبارك والدور والتحرك الواسع الذي قامت به الرابطة عقب هذه الإعتداءات.

وشكر بلعاوي، النواب الحاضرين في الندوة وبقية النواب الذين أبرزو مواقفهم النبيلة والشجاعة التي عبرت عن استنكار العدوان الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك، وخص بالشكر النائب الإيطالي/ ميكيلي بيراس، لما يقوم به من تحركات في القارة الأوروبية مع مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين الأحرار والمدافعين عن القضية الفلسطينية العادلة.

من جانبه، أوضح النائب في مجلس النواب الإندونيسي، ونائب رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس/ فضلي زون، أن البرلمان الإندونيسي طالب من الاتحاد البرلماني للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي باتخاذ خطوات عملية حول اعتداءات الاحتلال على الاقصى، مؤكدًا أن هذه الاعتداءات ترقى لمستوى الجرائم بحق المقدسات الاسلامية في القدس.

وشدد زون، على أن الرابطة تواصل اتصالاتها مع المنظمات الدولية للدفع باتجاه اتخاذ مواقف قوية وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة، داعيًا لإطلاق توقيع عالمي يستنكر هذه الاعتداءات ودعوة جميع البرلمانات للعمل معًا لنصرة القضية الفلسطينية.

بدوره، أكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة/ أحمد بحر، على ضرورة توحد البرلمانيين لمواجهة الهجمة الصهيونية الشرسة بقيادة حكومة الاحتلال الفاشية التي تستهدف المسجد الاقصى وتشكيل جبهة برلمانية دولية موحدة لنصرة القدس وفلسطين، مجددًا تذكيره بأن الاحتلال يسابق الزمن لحسم المعركة على الاقصى وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

وأشار بحر، إلى أن الاحتلال يدفع باتجاه اشعال حرب دينية في المنطقة من خلال مخططاته واعتداءاته في مدينة القدس المحتلة، متابعًا "نحن نعول على الدور البرلماني الاسلامي والدولي لنصرة قضية الأقصى سواءا على المستوى البرلماني الشخصي أو على مستوى الاتحادات البرلمانية الاسلامية والدولية التي يقع على عاتقها مسؤولية سياسية وقانونية وإعلامية".

أما عضو الهيئة التنفيذية في الرابطة، النائب في مجلس الأمة الكويتي/أسامة الشاهين، قال: إن هذه الانتهاكات هي عدوان واضح وصريح على رمزية المسجد الأقصى لدى المسلمين واعتداء على القرارات والمواثيق الدولية المتعلقة بالقدس.

ويبن الشاهين، أن هناك حاجة الى تحركات نوعية من طرف كل البرلمانيين لإبراز مدى تطرف الاحتلال الإسرائيلي ووحشية مخططاته واعتداءاته وإبرازها ومحاسبة الاحتلال عليها في المحاكم والمؤسسات الدولية والأممية.

من جهته، استجهن رئيس لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الباكستاني السيناتور/ مشاهد حسين، اعتداء الاحتلال على المسجد الأقصى واستغلاله التقاء ثلاث مناسبات للديانات السماوية الثلاث، مناسبة شهر رمضان المبارك عند المسلمين، عيد الصفح عند اليهود وعيد الصفح أيضا عند المسيحيين، لانتهاك قدسية الأقصى والاعتداء على المصلين والمعتكفين وإهانة الشعائر الدينية.

وشدد حسين، على أن هذه الاعتداءات تعبر عن وحشية الاحتلال وطبيعته، لافتًا إلى أن باكستان برلمانًا وحكومة أدانت هذه الجريمة وتظهر تعاطفها الدائم مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

أما، رئيس لجنة فلسطين النيابية فايز بصوص، فأوضح أن هناك تحول دراماتيكي في مخططات الاحتلال وارتفاع في وتيرة التهويد ومحاولات تغيير الطابع التاريخي والديني للمسجد الأقصى ومدينة القدس المحتلة.

وأشار بصوص، بجهود الرابطة في نصرة المسجد الأقصى برلمانيًا، مبينًا أن انعقاد الندوة يعد خطوة استثنائية مقارنة بحجم ردود الأمة الاسلامية الشعبية والرسمية تجاه ما يجري في القدس والأقصى.

ودعا، إلى تحشيد دولي والتأكيد الدائم على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة في أبعادها الروحية والسياسية والتاريخية، داعيًا إلى عقد مؤتمر برلماني لاستنكار الاعتداء والإعلان عن خطوات عملية لردع الاحتلال.

بدوره، استنكر عضو الهيئة التنفيذية للرابطة رئيس رابطة أوروبا، وعضو البرلمان الإيطالي السابق، ميكيل بيريس، الصمت الأممي والدولي تجاه اعتداء الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى المبارك، موضحًا أن الرواية السائدة في أوروبا هي الرواية الاسرائيلية للأسف والأسوء هو أن أغلب الشعوب الأوروبية غير قادرة على التمييز بين المعتدي والمعتدى عليه حول الأحداث المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

وتابع بيريس "نحن كمجموعة من النواب من مختلف البلدان الأوروبية وليس ايطاليا فقط، المناصرين للقضية الفلسطينية، نقوم بتحركات كثيفة لنشر الوعي والدفاع عن هذه القضية العادلة في البرلمانات الأوروبية".

جدد رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائرية الفلسطينية/ حمزة حملاوي ، التأكيد على ضرورة التحرك العملي لوقف هذه الاعتداءات، وضرورة عقد مصالحة وطنية فلسطينية لمواجهة التحديات والاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأكد حملاوي، على دعم الجزائر للوصاية الأردنية على المقدسات في القدس المحتلة، محذرًا من مخططات الاحتلال لاستهداف وإنهاء الدور الأردني في الأقصى في ولاية وادارة المسجد الاقصى تحت وصاية الأردن ووزارة الاوقاف الاردنية لأن هناك محاولات حثيثة من أجل ايقاف الدور الأردني في الاقصى.

وأصيب العشرات واعتقل نحو 400، فجر الأربعاء الماضي، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي الوحشي للمعتكفين داخل المسجد الأقصى المبارك.

وحطمت قوات الاحتلال نوافذ المصلى القبلي واعتلت سطحه، وأطلقت قنابل الغاز، والصوت، صوب المعتكفين، قبل أن تقتحم المصلى من جهة العيادة، وتعتدي على المعتكفين.

وأظهرت مقاطع فيديو، اعتداء قوات الاحتلال على المعتكفين، بالضرب المبرح باستخدام الهراوات وأعقاب البنادق، قبل أن تعتقل عددا منهم.

وكانت رابطة برلمانيون لأجل القدس، اتخذت اجراءات عقب اعتداء الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى منها مراسلة جميع البرلمانات والمنظمات الدولية والبرلمانية للتحرك واتخاذ خطوات للرد على اعتداءات الاحتلال، بالإضافة لإجراء اتصالات مع رؤساء لجان فلسطين بالبرلمانات للتحرك العاجل، وإحاطة البرلمانات حول تفاصيل الاعتداء ومخططات الاحتلال بالأقصى.