الوحدة قدر ومصير شعب
• مرحباً بالعيد الوطني ال٣٣ لقيام الجمهورية اليمنية " ٢٢ مايو ١٩٩٠"، ذلك اليوم المجيد الذي جاء متوجاً نضالات وتضحيات أجيال متعاقبة من الآباء والأجداد لإعادة لحمة الشطرين في كيان واحد يضم أبناء الشعب اليمني الواحد.
وبهذه المناسبه العظيمة، نتقدم بخالص التهاني وأطيب التبريكات للشعب اليمني الكريم، داعين الجميع للاحتفاء الكبير بيوم الوحدة بوصفه أعظم وأهم منجز حققه اليمنيون في العصر الحديث.
• ولعل ما يدعو للأسف أن يتزامن احتفالنا بالذكرى ال٣٣ لإعادة تحقيق الوحدة، مع تحديات كبرى ومخاطر محدقة بالوطن، تغذيها أجندات خارجية مشبوهة، تسعى لإقحام البلد في أتون الفوضى والصراعات المناطقية والسلالية، من خلال تدمير مؤسسات الدولة لصالح استيلاء ميليشيات على السلطة بالقوة، تتعمد نهب ثروات الشعب وفق مخطط ممنهج لتجويعه وإفقاره، ليتسنى إجباره على الاستسلام والقبول بحكم الميليشيات القسري، ومخططات التفكيك والتشظي، واحتلال أراضيه، والعودة إلى زمن التبعية الإمامية والاستعمار البغيض.
• الأمر الذي يجعلنا نقف اليوم أمام مفترق طرق، إما التمزق والتشرذم وضياع السيادة، أو التمسك بوحدتنا عنوان قوتنا ونهوضنا الحضاري.
• نعم إن الوطن اليمني يعاني ومايزال من شتى الأمراض والعلل، لكن ليس من الإنصاف حصر العلاج في قتل المريض، في حين يقتضي المنطق قتل الأمراض ليشفى المريض.
• ولقد عرف اليمنيون على مر العصور بأنهم وحدويون بالفطرة، وشعب مسالم محب للخير، ينبذ دعوات العنف والكراهية، ومن هنا يتوجب على الجميع التمسك بوحدتنا، لأن البديل هو مزيد من الفوضى والخراب، والعمل على مواجهة دعوات التمزق والشتات بمزيد من التوحد ورص الصفوف دفاعا عن تراب الوطن الواحد، والنظر صوب المستقبل بأمل وتفاؤل، يقيم أركان الدولة اليمنية الحديثة القائمة على الحرية والعدالة والشراكة في السلطة والثروة، من دون إقصاء أحد، بما يعيد الأمن والاستقرار إلى ربوع يمننا الحبيب، ويحقق الخير لكل أبنائه..
•الرحمة والخلود للشهداء الأبرار.
•الشفاء للجرحى الميامين.
•الحرية للأسرى والمختطفين.
•النصر والعزة للشعب اليمني الأبي..
• دمتم ودام الوطن ووحدته بخير.
اليوم الوطني للجمهورية اليمنية٢٢مايو
