الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر يكتب في الذكرى ال34 لتحقيق الوحدة اليمنية 22 مايو 1990

الرئيسية  /  أخبار الشيخ حميد

الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر يكتب في الذكرى ال34 لتحقيق الوحدة اليمنية 22 مايو 1990
الساعة : 21:42
22 مايو 2024

#22مايو_لحظة_تاريخية..

أثبتت الأحداث والمستجدات التي شهدها الوطن خلال العقد الأخير ، أن الثورة اليمنية ومنجزها الأعظم "الوحدة" هما أفضل ما تحقق لليمنيين في تاريخهم المعاصر ، فالثورة اسقطت الحكم الكهنوتي وطردت المستعمر البغيض ، وأتت الوحدة بالتعددية والديموقراطية وممارسة الحقوق السياسية، وكان يمكن البناء عليها وقيام الدولة اليمنية الحديثة، وفق مبدأ التبادل السلمي للسلطة.

وثمة حقيقة تؤكد ان تجاوز التحديات والصعوبات الحالية مرهون بوحدة الصف الجمهوري وتكاتف جهود كافة القوى الوطنية للعمل على استعادة مؤسسات الدولة الدستورية ، وايقاف انتهاك السيادة الوطنية ، واعادة الامن والاستقرار الى ربوع الوطن ، وبما يكفل إخراج البلد الى بر الامان.

وبدون ذلك سنظل أسرى التمزق والصراعات العدمية ، نكابد الفشل الذريع واهدار الفرص السانحة ، فيما معاناة شعبنا تتصاعد بشكل مأساوي وتتجه نحو الأسوأ كل يوم .

لا عاصم لنا اليوم من طوفان الاستبداد والاطماع الاجنبية إلا بالوحدة ، فهي الخيار الافضل والأنجح لحماية الوطن من الضياع في متاهات التمزق والارتهان، الوحدة العادلة القادرة على تحقيق تطلعات اليمنيين في الحرية والكرامة والعدالة والمستقبل الزاهر .

ولاشك ان الاحتفاء الشعبي الكبير بالذكرى ال34 لإعادة تحقيق الوحدة ، رغما عن كل اصحاب المشاريع الصغيرة وسيل المؤامرات الاجنبية ، يثبت مدى افتخار الشعب وتمسكه بأعظم منجز يمني تحقق في العصر الحديث ، توج نضالات وتضحيات اليمنيين في سبيل الحرية والاستقلال واستعادة وحدتهم المنشودة.

اننا إذ نحتفي بالذكرى ال34 لقيام الجمهورية اليمنية في 22مايو 1990م ، تحقيقا لأهداف الثورة اليمنية (26سبتمبر و14أكتوبر) ، في ظل اجواء كارثية مؤسفة ، لندعو الجميع -مجددا- لاستشعار مسئوليتهم التاريخية تجاه شعب حر يتعرض لشتى انواع المؤامرات، ووطن مثقل بمخططات التفكيك والتشظي وتمزيق نسيجه الاجتماعي المدعومة من قوى تضمر الشر لليمنيين، واستحضار دروس الماضي وصراعات التشطير الدامية ، مستلهمين تضحيات الاباء والاجداد وعظمة الوحدة ، في احلال السلام ، وصنع حاضر مجيد ومستقبل مشرق بما يليق بشعب أصيل معتز بعقيدته وهويته وموروثة الحضاري ، ويرفع المعاناة عن كاهله ويحقق التطور والنماء والتكاتف والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد.

ولتعلم دول المنطقة بأن اليمن الموحد هو عمق استراتيجي يحميهم من الاضطرابات المستعرة في الاقليم، وان الاضرار بوحدته يشكل تهديدا خطيرا للأمن والاستقرار في الاقليم ككل .

ونختم بتقديم أجمل التهاني والتبريكات للشعب الصامد بهذه المناسبة الغالية على كل يمني حر ، سائلين الله عز وجل ان يتغمد الشهداء بالرحمة،والشفاء للجرحى ،والحرية للأسرى، وان تظل راية اليمن الموحد عالية وخفاقة.. وكل عام والوطن بخير . #اليوم_الوطني_للجمهورية_اليمنية_22مايو