بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
بيان رابطة شباب لأجل القدس العالمية
إننا في رابطة شباب لأجل القدس العالمية نندد بأشد العبارات بالقرار الأمريكي الجائر الصادر بحق الشيخ حميد بن عبدالله الأحمر، عضو مجلس النواب اليمني ورئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس، والذي أُدرج ضمن قائمة العقوبات من وزارة الخزانة الأميركية في خطوة تُمثل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين والأعراف الدولية.
إن هذا القرار التعسفي يأتي في سياق الدعم المستمر للكيان الصهيوني الغاصب، ويُعتبر دليلاً آخر على الانحياز الأمريكي الواضح الذي ينقل الولايات المتحدة من مجرد شريك في العدوان على الشعب الفلسطيني إلى قيادة حرب علنية ضد حقوقه ومقاومته المشروعة.
إن الشيخ حميد الأحمر، ومنذ سنوات طويلة، كان من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية، حيث سخر مكانته السياسية والاجتماعية لدعم الشعب الفلسطيني في كفاحه العادل ضد الاحتلال من خلال عمله في مجلس النواب اليمني، وعبر رئاسته لرابطة برلمانيون لأجل القدس، حرص الشيخ حميد على حشد الدعم العربي والدولي لنصرة القدس وفلسطين، معتمدًا على مبادئ الحق والعدالة التي تنص عليها القوانين الدولية.
كما كان له دور فاعل في تسليط الضوء على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وفضح السياسات الاستيطانية والعدوانية في المحافل الدولية. ساهم الشيخ حميد الأحمر في تنظيم ودعم العديد من الفعاليات والمبادرات التي تُناصر الشعب الفلسطيني وتدافع عن حقه في تقرير المصير.
إن جهوده المتواصلة لم تقف عند حدود الدعم المعنوي والسياسي فقط، بل تضمنت دعمًا إعلاميًا كبيرًا لرفع صوت الشعب الفلسطيني في كل أنحاء العالم. وفي وقتٍ يتعرض فيه المسجد الأقصى لانتهاكات متكررة، كان الشيخ حميد حاضرًا دومًا في ساحات الدفاع عن القدس الشريف، داعمًا كل ما من شأنه الحفاظ على عروبة وإسلامية المدينة المقدسة.
إن كل تلك الجهود المشروعة، والتي تتماشى مع القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة، جعلته هدفًا لهذا القرار التعسفي الجائر. إننا في رابطة شباب لأجل القدس العالمية نؤكد وقوفنا الكامل مع الشيخ حميد الأحمر وكل الأحرار الذين يناصرون القضية الفلسطينية، ونعتبر هذا القرار تعديًا على كل من يقف إلى جانب الحق والعدالة.
كما أننا سنواصل حمل راية الدفاع عن القدس وفلسطين، ولن نُرهب من تهديدات أو ضغوط. كما نُدين بشدة كل القرارات الظالمة التي تحاول إسكات الأصوات الحرة، وندعو الإدارة الأمريكية إلى التراجع الفوري عن هذا القرار الخاطئ والمخزي، الذي يُشكل عارًا على كل من يتشدقون بالديمقراطية وحقوق الإنسان. ختاماً: ندعو كل أحرار العالم، من شعوب ومنظمات حقوقية وإنسانية، إلى مواصلة دعمهم الثابت والمخلص للشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال.
إن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية شعب واحد، بل هي قضية إنسانية عادلة تخص كل من يؤمن بالحرية والعدالة. نحث الجميع على تكثيف الجهود، والاستمرار في التوعية والضغط السياسي والدبلوماسي، لدفع العالم نحو موقف واضح في رفض الاحتلال وجرائمه، ولضمان أن تبقى القضية الفلسطينية حية في ضمائر الأحرار حول العالم. أ. طارق محمد الشايع رئيس رابطة شباب لأجل القدس العالمية