22 مايو.. يوم وطني مجيد ..
* من الطبيعي أحتفال اليمنيين بالعيد الوطني ال35 للجمهورية اليمنية، ذلك اليوم المجيد، الذي تحقق فيه أهم إنجاز وطني في العصر الحديث، وأهداف ثورتي 26 سبتمبر 1962م و14اكتوبر 1963م، الوحدة اليمنية التي كانت وماتزال قضية وطن وأرادة شعب، وحلم وطني طالما ناضل الأحرار لأجله عقود طويله.
* ففي22 مايو 1990، أرتفع علم الجمهورية اليمنية خفاقاً
بمدينة عدن الباسلة، وسط تأييد شعبي منقطع النظير ، وفرح عارم عم الشعب اليمني من المهرة إلى حجة، بإنتهاء حقبة التشطير إلى الأبد، وشروق شمس الوحدة المباركة.
* سيظل ال 22 من مايو 1990، يومآ وطنياً لكل اليمنيين، ولحظة نور بددت ظلام التمزق والشتات، وفتحت أفاق الحرية والديمقراطية والعدالة، والحقوق والحريات العامة، وفق دستور أكد على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة بالطرق الديمقراطية والانتخابات النزيهة.
* ولقد جاءت الوحدة معبرة عن كل أطياف الشعب اليمني وأرادته الحرة، وتتويجاً لتضحيات الأباء الأوائل، وخلقت شعوراً ملهماً بالأمل والتفاؤل والمستقبل المشرق.
كما لا تتحمل مسئولية ما تلاها من ممارسات خاطئة، أخلت بالشراكة، وأنعشت المشاريع الصغيرة والهويات التفكيكية، ومهدت الطريق للميليشيات الانقلابية.
* الأمر الذي يستوجب من شركاء "الوحدة والوطن" ، تغليب المصلحة الوطنية، والارتقاء بالوعي السياسي الى مستوى الوحدة كهدف استراتيجي، والشروع بحوار يمني شامل، يؤسس لمصالحة وطنية، تحفظ الهوية والثوابت الوطنية، وتحقق شراكة أخوية على نحو يعالج الأخطاء بطريقة عادلة، تعيد الألق للوحدة، وتوحد الجهود بإتجاه استعادة الدولة وإنهاء الإنقلاب، وبناء اليمن الجديد، وفق المرجعيات المتفق عليها، دولة المؤسسات الدستورية والنظام والقانون، والمواطنة المتساوية، بما يحقق التقدم والازدهار والتنمية المستدامة.
* وهنا ننوه لأهمية الاسراع بذلك، كون الحلول تزداد صعوبة بمرور الزمن، والفرص تتآكل إذا أهملت ولم تستغل كما يجب، ولا نملك مزيداً من الوقت لنهدره في إحصاء الفرص الضائعة، وفترت المكوث في متاهات السلبية والانتظار العبثي، فيما عجلة الهدم تدور سريعاً دون توقف .
•ختاماً.. نهنئ الشعب اليمني الكريم بالعيد ال 35 للوحدة اليمنية المباركة، وكل عام والوطن بخير