عامان من عمر طوفان الأقصى غيّرا العالم، وكشفت الحقائق وأسقطت الأقنعة، وقوّضت الأسس التي ارتكزت عليها الحركة الصهيونية، وأبانت زيف رواياتها وأساطيرها، وحوّلت دولة الاحتلال الإسرائيلي إلى دولة منبوذة وملاحقة قضائيًا، وأيقظت ضمير الإنسانية وأبرزت عدالة القضية الفلسطينية وعظمة الشعب الفلسطيني، وأوجدت حراكًا جماهيريًا عالميًا مستمرًا لم يسبق له مثيل في التاريخ.
عامان غيّرا مجرى التاريخ، ومن المؤكد أن العالم بعد الطوفان لن يكون كما كان قبله.
إلا أن الأمر لم ينتهِ هنا؛ فهناك حرب يجب أن تتوقف، وحصار يجب أن ينتهي، ودولة فلسطينية يجب أن تقوم، ومجرمو حرب يجب أن يمثلوا أمام العدالة.
وبنفس أهمية ما سبق، هناك فكر إجرامي يحاول أن يستمر في السيطرة على العالم، وعلى أحرار العالم أن يتحدوا لمواجهته.
تحيا فلسطين حرة مستقلة