في 30 نوفمبر 1967، أطفأ اليمنيون شمسَ إمبراطوريةٍ لا تغيب عنها الشمس، ورحل آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن بعد احتلال دام 138 عامًا، وتحقق فيه حلمُ اليمنيين بالحرية والاستقلال، وجنَوا ثمرة نضال خاضوه بعزمٍ وإصرارٍ أرغم المستعمر على الرحيل.
* 30 نوفمبر.. يومٌ خالدٌ في وجدان شعبنا، ومصدر اعتزازهم من عدن إلى صعدة، ومن المكلا إلى الحديدة، بوصفه نتاج تضحيات اليمنيين بمختلف أطيافهم التي صنعت انتصار الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر و30 نوفمبر).
* في عيد الجلاء، تتجسد أسمى معاني الشجاعة والبطولة والكرامة لدى الأجداد الأوائل الذين خلّصوا الوطن من المستعمر الخارجي جنوبًا، والمستبد الداخلي شمالًا.
* وحين أراد الحوثي بانقلابه الرجعي إعادة الإمامة السلالية الكهنوتية لحكم اليمن مجددًا، أحيا – من حيث لا يدري – وعيًا مجتمعيًا واسعاً بقيمة الثورة والجمهورية في حياة اليمنيين، وتجلى ذلك في الاصطفاف الشعبي الكبير دفاعاً عن الجمهورية ورفضًا للانقلاب الإمامي الكهنوتي.
* إننا في يوم الاستقلال المجيد نجدد العهد بالبقاء أوفياء لأرضٍ رواها الأحرار بدمائهم الزكية، مستلهمين من إرث كفاحهم وعظمة تضحياتهم كل ما يصنع حاضر اليمن ومستقبله، ويخلّص الوطن من الوصاية وانتهاكات السيادة، وذلك من خلال مصالحة وطنية شاملة، تتم بوعي يلمّ الشمل ويصنع شراكة وطنية، لتحرير البلاد من قوى الاستبداد وأذناب الاستعمار، واستعادة الدولة وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، وبناء اليمن الجديد.
* إن الوطن قيمه ثابتة، والخلاف أمرٌ زائل، ومن لديه جذور وطنية لا يخشى هبوب الرياح، بل يتركها تكشف هشاشة من يشيد الوهم في الفراغ.
* ونحن اليوم في أمسّ الحاجة إلى تكاتف الجهود وتوحيد الكلمة وتوجيه المعركة نحو عدو اليمن واليمنيين الميليشيات الكهنوتية التفكيكية، ذلك أن الميليشيات تستمر وتنمو ليس لأنها الأقوى، وإنما لأن خصومها مختلفون ودون قيادة موحدة.
* المجد والخلود للشهداء الأبرار.
▪︎ كل عام والوطن بخير وفي عزٍّ وانتصار.
#الذكرى_58_للإستقلال_30_نوفمبر
