بيت التراث الصنعاني .. يعد بصمة تاريخ زاهي

الرئيسية  /  عن اليمن

بيت التراث الصنعاني .. يعد بصمة تاريخ زاهي
الساعة : 14:14
6 مارس 2022

في مدينة صنعاء القديمة يجد المرء عمارة ترك الزمن بصمته العميقة عليها، ويشاهد أسواق ومعالم وأحياء تصدح بعبق التاريخ وتروي فصولاً من صفحاته الزاهية.

 

وقد قادتنا هذه الجولة النادرة في أحياء المدينة القديمة إلى حارة الأبهر والتي تعتبر من أجمل أحياء سيدة المدن وأقدمها وهناك لفت أنظارنا مبنى يعود تاريخ بنائه إلى سنة 776هـ 1374م أي يصل عمره 640 سنة يقابل مسجد الأبهر وعليه لوحد مكتوب عليها " بيت التراث الصنعاني" وكما ورد في كتاب صفحات مجهولة من تاريخ اليمن " تعد ملكية المبنى في عصوره التاريخية المتقدمة إلى أسرة بيت معيض.

 

كما ذكر في ديوان مخطوط لـ يحيى بن الهادي أن الإمام المتوكل على الله يحيى بن المنصور بن محمد بن يحيى أشتراه وقام بتجديد رونقة وأسكن فيه عائلة السيد حسين بن محمد أبو طالب وتزوج الإمام والأعيان كتعويض عن الضرر الذي أصاب ممتلكاته وسكن فيه مدة من الزمن ثم أعادة إلى الحكومة أدراكاً منه لأهميته التاريخية واشترط أن يكون مركزاً لتوثيق الحياة الصنعانية.

 

كما يعد المبنى نموذجاً للبيت الصنعاني التقليدي بخصوصيته المعمارية المتميزة.

 

مكونات البيت:

 وعن مكونات بيت التراث الصنعاني قال الديلمي يتكون بيت التراث الصنعاني من الآتي:

الدور الأول: الدهليز وفيه المطحن والكرس والمنور الذي يوجد فيه بئر المنزع التابعة للبيت والأحرر وتستخدم الأحرر للحيوانات والأعلاف والحطب وعلى الأحرر يوجد غرف وتسمى الواحدة منها طبقة وهي عبارة عن مخزن للحبوب وغير ذلك.

  

الدور الثاني: وفيه يوجد المطبخ "الديمة" ومكان البزاء مكان الأطفال" ومكان الأكل وامتداد البئر إلى المطبخ والحمام "المستراح والحجرة الصالة".

 

الدور الثالث: وفيه يوجد المكان العجمي أو المخلصة وعليها غرفة الدويدار مكان النوم للمرأة ومكان ضيوف المرأة ، ويسمى الديوان ويستخدم عادة كمكان للوالدة بعد الأسبوع الأول لتكمل فيه الوالدة أربعين يوماً.

 

الدور الرابع: خاص بالرجال وفيه الديوان للمقيل وحل المشاكل والصالة" الحجرة" ومكان النوم ومستراح وعليه خزانة للأثاث ويوجد بين الدور الثالث والدور الرابع غرفة ستمى مكان الهجر أو الغمة" الكمة".

 

الدور الخامس: وفيه يكون المفرج أو المنظر أو الطيرمانة وبجانبه المستراح وكذا بيت الشربة.

  

وتابع الديلمي الحديث عن المفرج قائلاً: أن المفرج هو الذي يوجد بجانبه حجرة من الجانب الغربي وتسمى حجره الموقد ولها طاقة ( نافذة إلى الجهة الغربية) وتسمى جرف الحجرة وأخرى إلى الجهة الجنوبية.

 

وللمفرج "طاقة" نافذة إلى الجهة الجنوبية كبيرة وتسمى جرف المفرج وإلى جوانبها" طاقتان " نافذتان إلى الجهة الجنوبية أصغر حجماً من الجرف ويسميان الشهود وكذلك في الجهة الشرقية" طاقة " نافذة إلى الجهة الشرقية كبيرة وتسمى الجرف الشرقي .

 

أما المنظرة فهي التي لها نافذتان إلى الجهة الجنوبية ونافذة أو نافذتان إلى الشرق ونافذة إلى الغرب ولها حجرة صغيرة بدون جرف.

 

أخيراً الجباء الأعلى الذي هو جباء المفرج ومنه تستطيع النظر إلى كل ما أنت محروم منه في الأدوار السابقة