الجزء الأوّل بقلم: #مرعي_حميد
حميد بن عبدالله بن حسين الأحمر شخصية وطنية حاضرة بقوة وفعالية في المشهد اليمني بعمومه، والمشهدين السياسي والاستثماري على وجه الخصوص. وهو خريج كلية الاقتصاد بجامعة صنعاء.
حميد الأحمر قصة نضال وطني متواصلة وملحمة حضور يماني ماضية، فذ من أفذاذ وطننا الغالي.
تعرفه السياسية الإصلاحي النبيل، العقل الراجح ذو المبادرة الذاتية، مبتكر الحلول الواقعية، الثاقب البصيرة بالمستقبل. وتعرفه السياسية الجريء الصريح، مفوّه الخطاب، حاضر البديهة، صادق اللهجة. وتعرفه السياسية ثالثًا المحارب عن الحق، الشديد الشكيمة، الباسل في المواجهة، الأريب، لين العريكة في المحاورة الذكية، الحصيف الأسلوب.
التجارة تعرفه رجل الأعمال المتوثب، متقدم الطرح، نزيه المنافسة، مشاريعه صدى الواقع، ملامسة الطموح، عروضه في الطليعة، ومشاريعه ذات الريادة الخلاقة.
حميد القوي الأمين، الإرادة الفولاذية التي خبرت الحياة واستوعبت درسها، وحمل فيها راية التغيير الإيجابي البنّاء، فسطّر ولا يزال قصة مجد يمنية حاضرة.
رجل المصداقية والطموح المشروع على المستوى الشخصي والأسري والحزبي والوطني، والدائرتين الأوسع العربية والإسلامية.
يعيش الرجل المهم، المؤثر، المتقد العزم، المتفوق النجاح، الكثيف الحضور، البعيد الصدى، إن قال وإن فعل وإن سار، خبر على صلة به. موقعه في ترويسات الصحافة ومانشيتات الأنباء بالبُنط العريض والصورة الوضيئة. لا يتناسب مع قامته خفاء، بل الظهور المدوي، النجم اللامع، طراز وحده، مجيد وطنه وعصره.
وقد تم انتخاب الشيخ حميد الأحمر في بيروت رئيسًا لمجلس إدارة أمناء مؤسسة القدس، خلفًا للدكتور فيصل مولوي في يناير 2010، وذلك في مؤتمرها الدولي السابع بمشاركة ألف شخصية عربية وإسلامية، برعاية الرئيس اللبناني حينها العماد ميشال سليمان. وقد أصدرت بحقه الخزانة الأمريكية قرار عقوبات جائر نعرض له في الجزء الثاني من هذا المقال البحثي.
القيادي الإصلاحي
حميد الأحمر أحد القياديين في حزب التجمع اليمني للإصلاح، فهو عضو في مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح (اللجنة المركزية) منذ انتخاب أول مجلس شورى إصلاحي من قِبل المؤتمر العام الأول للإصلاح في 24 سبتمبر 1994، وإلى مجلس الشورى الراهن الذي تم انتخابه في المؤتمر العام الرابع للإصلاح المنعقد عام 2007. كما أنه عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح (المكتب السياسي)، وقد تم انتخابه لهذا المنصب الرفيع من قبل مجلس شورى الإصلاح (اللجنة المركزية) يوم الأربعاء الحادي عشر من شهر صفر 1428هـ الموافق 28 فبراير 2007. وشغل من قبل منصب رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة عمران لسنوات عديدة.
يتحدث الشيخ حميد الأحمر عن حزب الإصلاح فيقول في كلمته أمام المؤتمر المحلي الرابع لفرع التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة عمران يوم الأربعاء الأول من ديسمبر 2010:
"إنّ الإصلاح لم يتخلّف يومًا عن أن يكون في الصف الأول لأجل مصلحة اليمن، وأنه صاحب التضحية دون أن يسأل ما الثمن."
وأضاف:
"دفعنا من دمائنا الكثير حين احتاج لها الوطن، لكنها عزيزة أن تذهب منها قطرة دم واحدة من أجل الفتن."
وقال حينها، وكان رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة عمران:
"أهنئ الإصلاح على أعضائه الذين يمثلون النور الساطع في النفق المظلم، ونقر جميعًا أننا إصلاحيون لأننا لا نشاهد في مواقفه إلا ما فيه رضا الله تعالى، وما الإصلاح إلا نحن وأنتم."
وقال في كلمته تلك عبارة بليغة:
"من يفلت من حساب الدنيا فلن يفلت من حساب التاريخ والآخرة."
وقد انعقد المؤتمر في وقت تتردد فيه الإعلانات عن توقف حرب صعدة، فقال:
"إننا نسمع إعلانات أن الحرب توقفت، لكن لا يوجد ما يؤكد أنها لن تعود... إنها كالنار التي تسري من تحت الهشيم، لا نعلم متى تظهر."
كلمة بليغة تُكتب بماء الذهب.
وأضاف:
"لن يطمئن الناس إلا إذا بُني الحل على إجماع شعبي وشفاف، يكشف عن تفاصيل الحلول حتى لا يظل الغموض يكتنفها."
وفي ذات الكلمة تحدث عن القضية الجنوبية فقال:
"إنها تعبير عن سخط شعبي يتعالى من أسلوب إدارة البلاد ومقدراتها."
مكانة حميد داخل الإصلاح
للشيخ حميد الأحمر مكانة مرموقة خاصة في صفوف حزب الإصلاح، أحرزها أولًا بفعل نضاله الباسل ضد الاستبداد والفساد، المنهجية التي رسّخها علي صالح وظن أنها لا نهاية لها طالما هو على قيد الحياة وإلى حد توريثه للأبناء من بعده.
وثانيًا، لكون الشيخ المحبوب حميد الأحمر ابن زعيم الإصلاح الراحل الكبير الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، وهو أكثر أبنائه شبهًا له في الحضور النضالي الإصلاحي، وأقدم وأبرز أبناء الشيخ عبدالله الأحمر في العمل الإصلاحي، مع مستوى لا يُضاهى من الوعي السياسي والاقتصادي معًا.
يكتب محرر "ناس برس" في مقدمة تقرير للموقع والخدمة:
"برز اسم الشيخ حميد الأحمر بشكل لافت بحصوله على المرتبة الأولى في قائمة المرشحين لمجلس شورى الإصلاح من بين 130 عضوًا تم انتخابهم."
كان ذلك في المؤتمر العام الرابع 2007. ثم يتحدث بعض قادة التنظيمات السياسية اليمنية عن تلك النتيجة وذلك البروز.
يقول محمد الصبري، رئيس الدائرة السياسية للتنظيم الوحدوي الناصري:
"النائب حميد الأحمر حصل على ما يستحقه بعد أن قدم نفسه كشخصية وطنية أصبحت تحظى بالاحترام الوطني العام وليس فقط الحزبي."
وقال علي الصراري، رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية بالحزب الاشتراكي اليمني:
"تلك النتيجة تمثل تقديرًا عمليًا من جانب الهيئة الناخبة في الإصلاح للدور المتميز الذي اضطلع به الشيخ حميد في الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة."
حميد النضال الوطني
كان حميد الأحمر، ولا يزال، في نفسه ثورة مجلجلة على الطغيان. لو أردنا أن نجسد الثورة الباسلة الشامخة في إنسان، لكان حميد بن عبدالله بن حسين الأحمر. ثائر من هذا الزمان، ولا تكون الثورة إلا حمراء، فله انتسبت وبه ارتفعت أمواجها المتلاطمة وتصاعد هديرها المدوي حتى أطاحت بعرش الطغيان.
وثورية حميد الأحمر المجيد هي جزء أصيل من إصلاحيته.
كان حميد الأحمر المعارض الشامخ الذي تستحقه اليمن، وكان على الموعد مع وطنه. لقد جمع بين إدراكه إلى أي حضيض كان علي صالح يقود اليمن، وبين قدرته على التنبؤ بما سيُشعل غرور علي صالح من ثورة في وجهه تنهي حكمه وإلى الأبد.
في الجزء الثاني:
مبادرتان بصمة العبقرية السياسية
التحذيران بصمة الوطنية والوعي الثاقب
النظام يحاول إسقاط رذائله على حميد
عقوبات أمريكية.. ثمن للموقف مع قضية الشعب الفلسطيني
#مرعي_حميد
فبراير 2025